تكذيب الرسل صفة عامة عند جميع الكفار

وفي قوله عز وجل: {فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ} [آل عمران: 184]، أي: فلستَ أول مكذَّب حيث كُذب إخوانك المرسلون من قبلك، ولا شك أن مما يهون على النفس مصيبتها كونها عامةً كما قالت الخنساء:
ولولا كثرة الباكين حولي على إخوانهم لقتلت نفسي
ولكن لا أزال أرى عجولا ونائحة تنوح ليوم نحس
وما يبكين مثل أخي ولكن أُسَلِّي النفس عنه بالتأسي
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/142-143