تخطى إلى المحتوى

تضرع الصالحين إلى الله بذكر السبب الذي يحملهم على طلب الوقاية من النار

وقوله عز وجل: {رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [آل عمران: 192]، بيانٌ لتضرع الصالحين إلى الله عز وجل وجُؤاَرِهم إليه سبحانه بذكر السبب الذي يحملهم على طلب الوقاية من عذاب النار؛ لأن من دخلها أُخْزي خِزْياً لا خزى أكبر منه، وعذّب عذاباً لا عذاب أشدَّ منه، وأهين إهانة لا إهانة أفظع منها، حيث لا يدفع عنهم عذاب الله دافع.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/155-156