الحروف المقطعة في أوائل السور إشارة إلى التحدي والإعجاز

وقوله في خواتيم السورة: {وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ} [آل عمران: 199]، تأييد للقول بأن الحروف المقطعة في أوائل السور إشارة إلى التحدي والإعجاز؛ حيث يذكر الله عز وجل عقب هذه الحروف في افتتاحيات السّور القرآنَ صراحة أو ضمناً، ثم يذكر اختلاف الناس بين مؤمن به أو مكذّب له، وأن المؤمنين يحصل لهم عز الدنيا وسعادة الآخرة، وأن المكذبين يرجعون بخزي الدنيا وعذاب الآخرة، ثم يختم السورة بمثل ما بدأها من مدح القرآن والمؤمنين به، وذم المكذّبين وبيان سوء عاقبتهم.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/164-165