علم الإنسان مهما بلغ يبقى محكوماً عليه بالقصور

وقوله عز وجل: {آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} ]النساء: 11[. أي: إنكم يخفى عليكم في حقيقة الأمر من هو الأنفع لكم في دنياكم وأخرتكم، أيأتيكم هذا النفع من جهة آبائكم أو من جهة أبنائكم، فقد يكون الأب أنفع وقد يكون الابن أنفع، فاقتضت حكمة الحكيم العليم أن يفرض هذه الفرائض بحكمته البالغة على هذا المنهج العظيم والتقسيم البديع.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/205