التقييد بقوله عز وجل: {اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ} [النساء: 23]، خرج مخرج الغالب؛ فلا مفهوم له

وقوله تبارك وتعالى: {وَرَبَائِبُكُمُ اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ مِنْ نِسَائِكُمُ اللَّاتِي دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} [النساء: 23]، أي: وحرمت عليكم بناتُ زوجاتكم إذا كنتم دخلتم بهن.
والتقييد بقوله: عز وجل: {اللَّاتِي فِي حُجُورِكُمْ}، خرج مخرج الغالب فلا مفهوم له، إذ الغالب هو أن تكون الربيبة وهي بنت الزوجة من غير الزوج في حَجْر أمها، ولذلك قال عز وجل: {فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا دَخَلْتُمْ بِهِنَّ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} [النساء: 23]، ولم يقيد بكونها في حَجْر الزوج فلم يقل: ولم تكن في حجوركم. وهذا ظاهر بحمد الله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/233