نصوص الوعيد في حق المسلم هي تحت المشيئة

وقوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} [النساء: 30]، أي ومن يقع في جريمة من هاتين الجريمتين العظيمتين وهي أكل أموال الناس بالباطل أو قتل النفس منتهكاً حرمات الله، متجاسراً على حدوده فسوغ نورده ناراً، يصلى بها فيحترق فيها. وقد تقدَّم أن نصوص الوعيد إن وردت في حق من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فهي تحت مشيئة الله عز وجل، إن شاء عذَّب وإن شاء عفا لقوله تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}، في آيتين من كتاب الله عز وجل في هذه السورة المباركة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/250-251