تخطى إلى المحتوى

من فضل الله من جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها، ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

وقوله عز وجل: {وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 40]. وهذا بيان لواسع جوده وفضله. فمن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها، ومن جاء بالحسنة فله عشرُ أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، فهو عز وجل لا يبخس مثقال ذرة من أعمال المؤمنين، ولا يحمِّل مسيئاً أكثر من إساءته كما قال عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا} [يونس: 44]، وكما قال عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} [الأنبياء: 47].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/282