تخطى إلى المحتوى

العطف في قوله تعالى: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ} ليس للمغايرة

وليس العطف في قوله عز وجل: {الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ} [النساء: 42]، للمغايرة، بل هو من عطف الخاص على العام لمزية في الخاص، إذ أن المقصود من معصيتهم الرسول هنا هو تكذيبهم له، وجحودهم رسالته، وكتمانهم ما عرفوه من صفاته التي وصفت لأمم الأنبياء السابقين حتى صاروا يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/286