تخطى إلى المحتوى

الشرك الأصغر داخل في عموم عدم المغفرة لكن لا يُخلّد في النار

وقوله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 48]، دليل قطعي الدلالة لصحة مذهب أهل السنة والجماعة في أن جميع المعاصي تحت مشيئة الله؛ إن شاء عذَّب عليها وإن شاء غفر لصاحبها حتى لو مات ولم يتب منها، إلا الشرك بالله سواء كان شركاً أصغر أو كان شركاً أكبر، فإنَّ من مات على الشرك لا يغفر الله له أبداً ولا بد من تعذيبه بنار جهنم، إلا أن الشرك الأكبر يخلَّد صاحبه في النار بخلاف الشرك الأصغر؛ فإن صاحبه لا يخلَّد في النار.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/301-302