تخطى إلى المحتوى

الإذن في قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ}، إذن شرعي

وإذن الله تبارك وتعالى ينقسم إلى إذن كوني وإذن شرعي، فالإذن الكوني بمعنى قضائه وقدره ومشيئته وقدرته، ومنها قوله عز وجل: {وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ} [البقرة: 102]، أي: بمشيئته وقدرته وقضائه وقدره.

أما الإذن الديني الشرعي فهو بمعنى ما أذن الله عز وجل به وأباحه وشرعه وأمر به وذلك كقوله عز وجل: {أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ} [الشورى: 21]، أي: ما لم يشرعه عز وجل. وكذلك قوله تبارك وتعالى هنا: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ} [النساء: 64]، أي: وما بعثنا من أمة من نذير إلا وجبت طاعته على أمته بأمر الله تبارك وتعالى.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/332-333