تخطى إلى المحتوى

فضل الله على هذه الأمة بأن كل أوامره سبحانه جاءت بالتيسير ولم تأت بالتعسير

وفي قوله عز وجل: {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا} [النساء: 66]، إشعار بفضل الله على أمة محمد صلى الله عليه وسلم حيث لم يأمرهم بقتل أنفسهم أو الخروج من ديارهم، بل كلُّ أوامر الله عز وجل لأمة محمد صلى الله عليه وسلم جاءت بالتيسير ولم تأت بالتعسير، ورفعَ عز وجل عن هذه الأمة الإصر والأغلال التي كانت على الأمم السابقة، فكيف يليق بعاقل أن يعدل عن التحاكم إلى هذه الشريعة العظيمة المشتملة على خير الدنيا والآخرة، ويرغب في التحاكم إلى الطاغوت؟

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/339