تخطى إلى المحتوى

إيجاب الكفارة في القتل الخطأ مع أن الله تجاوز عن المخطئ؛ ليحترز المسلم ويبالغ في الاحتياط

وقوله عز وجل: {تَوْبَةً مِنَ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 92] تنبيه إلى أن من قتل مؤمناً خطأ فرض الله عز وجل عليه ما فرض في هذه الآية لما حصل منه من التقصير، فيكون هذا الإعتاق أو صيام شهرين متتابعين كفارة لما حصل منه وإن كان الله تبارك وتعالى تجاوز لمن لم يتعمد الخطأ كما تجاوز عن النسيان، لكنه فرض عليه الكفارة ليحترز المسلم ويبالغ في الاحتياط حتى لا يقع في هذا الخطأ الذي يؤدي إلى إزهاق الأرواح المصونة المحترمة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/387