تخطى إلى المحتوى

أولي الضرر في درجة المجاهدين بحسب نياتهم

وقوله عز وجل: {فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً}، أي: جعل الله عز وجل للمجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم مَزيّة ومنزلة ومرتبة وطبقة فوق القاعدين غير أولي الضرر، أما أولو الضرر فظاهر السياق يدل على أنهم في درجة المجاهدين بحسب نياتهم، ويشهد لذلك ما رواه البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن بالمدينة أقواما، ما سرتم من مسير، ولا أنفقتم من نفقة، ولا قطعتم من وادٍ إلا وهم معكم فيه)، قالوا: وهم بالمدينة يا رسول الله؟ قال: (نعم، حبسهم العذر).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 3/394