تخطى إلى المحتوى

الوفاق بين الزوجين أحب إلى الله من الفراق

وقوله تبارك وتعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} [النساء: 128]، أي: والصلح بترك بعض الحق استدامة للرابطة الزوجية وتماسكاً بعقد النكاح خير من الفرقة والطلاق، لأن الوفاق أحب إلى الله من الفراق.

وقد روى أبو داود والترمذي وقال: هذا حديث صحيح عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة والصلاة؟)، قال: قلنا بلى، قال: (إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين هي الحالقة). ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم: (هي الحالقة) أي: هي الماحية المزيلة للمثوبات والخيرات.

هذا ولا ينبغي للزوجة أن تعتبر الزوج معرضاً عنها بمجرد الصدود عنها، فإن مطلق الإعراض والصدود قد يحدث للإنسان مع من يحب. كما قال الشاعر:

إني لأَمْنَحُكِ الصُّدُودَ وإنني     قَسَماً إليكِ مع الصدود لأَمْيَلُ

بل المراد: الإدبار عنها بالكلية.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/10