ورود قوله تعالى {يَسْتَفْتُونَكَ} بصيغة ضمير الجماعة؛ لإفادة تعميم هذا الحكم

وقوله تبارك وتعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ} [النساء: 176] يعني في الكلالة ولم يذكرها في السؤال اكتفاء بورودها في الجواب في قوله: {قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ} [النساء: 176] والمستفتي هو جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وإنما أورده بصيغة ضمير الجماعة لإفادة تعميم هذا الحكم لجابر وغيره، والسائل قد يكون واحداً لكنه لم يرد بسؤاله حكماً خاصاً به، ولذلك اعتبر السؤال عاماً منه ومن غيره.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص78