تخطى إلى المحتوى

طمع الكفار في القضاء على الإسلام

ومعنى قوله تبارك وتعالى: {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 3]، أي: الآن قد انقطع طمع الكفار في القضاء على الإسلام وحصل لهم اليأس من قهركم وتغيير دينكم؛ فقد ارتفعت رايته وأشرقت أنوار تعاليمه، فليكن أكبر همكم العض عليه بالنواجذ، وتطبيق تشريعاته، وانزعوا من قلوبكم الخوف من أن يقضي المشركون على دينكم، وليكن خوفكم من الله وحده، فعليه توكلوا، فقد تمت لكم النعمة، ولذلك قال بعدها: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/99-100