تخطى إلى المحتوى

اليهود لم يتمكنوا من تحريف التوراة كلياً

وقوله عز وجل: {وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ}، أي: وبأيديهم التوراة المشتملة على حكم الله في القضية التي حكموك فيها وهي أن حد الزاني الرجم، وهذا يقرر أنهم لم يتمكنوا من تحريف التوراة كلياً، وإنما وقع التحريف في بعض ألفظها، وأن بعض الأحكام التي شرعها الله عز وجل لبني إسرائيل في التوراة لم تتبدل كرجم الزناة والقصاص، وإن كان أحبار السوء قد انحرفوا عن العمل بها فبدلوا الرجم بتسويد وجه الزاني وتشهيره وجلده، كما أن بعض صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بقيت في التوراة وإن حاول اليهود كتمان كل صفة تدل عليه صلى الله عليه وسلم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/174-175