تخطى إلى المحتوى

خوف السر من غير الله شرك أكبر

ومن المقرر عند أهل العلم أن خوف السر من غير الله شرك أكبر، ومعنى خوف السر: أن يخاف العبد من غير الله تعالى أن يصيبه مكروه بمشيئته وقدرته وإن لم يباشره، لأنه اعتقاد للنفع والضر في غير الله تعالى، ولذلك حذر تبارك وتعالى من ذلك في غير موضع من القرآن العظيم، كما قال تعالى: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [النحل: 51]، وكما قال عز وجل: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [يونس: 107]، وقال هنا: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ} [المائدة: 44].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/176-177