تخطى إلى المحتوى

اليهود والنصارى وسائر الكفار بعضهم أولياء بعض في مضادة المسلمين

وقوله تعالى: {بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [المائدة: 51]، مسوق لتعليل النهي وتأكيد إيجاب الاجتناب عن المنهي عنه، والمراد أن اليهود مطبقون على عداوتكم، لا تجدون يهودياً واحداً يواليكم، وأن النصارى مطبقون على عداوتكم لا تجدون نصرانياً واحداً يواليكم، ومع أن النصارى يعادون اليهود كما أن اليهود يعادون النصارى، لكنهم قد اتفقت كلمتهم على عداوتكم ومضارتكم يبذلون كل ما يطيقون في إلحاق الأذى والعنت والغوائل بكم، فكيف يليق بمن آمن بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يوالي من يعادي الله ورسوله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/192-193