من الاعتداء: تحليل الحرام وتحريم الحلال على النفس

وفي قوله تبارك وتعالى: {وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [المائدة: 87]، تنفير من التشبه بالذين كفروا من بني إسرائيل الذين لعنوا على لسان داود وعيسى ابن مريم الذين وصف الله عز وجل سوء أفعالهم بقوله تبارك وتعالى: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} [المائدة: 78]، وبيان أن من حرم على نفسه ما أحله الله له، أو حلل ما حرم الله عليه؛ معتد أثيم مستحق لغضب الله ومقته وسخطه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/246