وجوب الانقياد لله وللرسول والتحذير من التولي والإعراض

وقوله تبارك وتعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [المائدة: 92]، تأكيد وحض على امتثال أوامر الله عز وجل وأوامر رسوله صلى الله عليه وسلم، والانقياد لجميع تعاليم الإسلام، وتحذير شديد من مخالفة تعاليم الله وتعاليم رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن تعاليم الله وتعاليم رسوله -صلى الله عليه وسلم- لا تأمر إلا بخير ولا تنهى إلا عن شر، وتهديد عظيم لمن أعرض عن طاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم- بأنه يعرض نفسه لعقاب الله، لأن الحجة قد قامت عليه، وانتهى عذره، وانقطعت علته؛ لأن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد بلغ الرسالة وأدى الأمانة وأقام الحجة، وليس على الرسول إلا البلاغ المبين.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/253-254