تخطى إلى المحتوى

عادة الأمم مع أنبيائها في إخراجهم من أوطانهم

وقوله: (ليتني أكون حيًّا إذ يخرجك قومك) أمنية أخرى لورقة، وكأنه يتمنَّى وقد فاتَه السبب الذي يتمكن فيه من نصرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتأييد دينه، ألا يُحرَم من وجوده على قيد الحياة عندما تُخرِج قريشٌ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة. وفي هذا دلالة واضِحة على أن ورقة كان من أهل العلم بالكتب السماوية وبأديان الأنبياء، وأنه كان يعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُهاجر من مكة.

وقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أوَمُخرِجِيَّ هم؟» هو استِبعادٌ مِن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُخرِجوه؛ لأنه يعرف أنهم يحبونه ويسمونه بالصادق الأمين.

القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص41