تخطى إلى المحتوى

جمع المشركين بين تكذيب الرسل والكذب على الله

وقوله عز وجل: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام: 21].

وقد جمع المشركون واليهود والنصارى أفحش الظلم حيث كَذَّبوا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الحق، وضمُّوا إلى هذا التكذيب افتراء الكذب على الله حيث كان المشركون إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم قالوا: وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها، وحيث كان اليهود والنصارى يزعمون أن شريعتهم غير قابلة للنسخ وأن الله أمرهم وعهد إليهم أن لا يؤمنوا لرسول حتى يأتيهم بقربان تأكله النار، وقالت اليهود: عزيرٌ ابن الله، وقالت النصارى: المسيح ابن الله، وقال المشركون: الملائكة بنات الله.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/336