تخطى إلى المحتوى

دلالة القرآن الكريم على أن محمداً رسول الله حقا وصدقا

وقوله تبارك وتعالى: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام: 38]، جملة اعتراضية للفت الانتباه إلى أن القرآن الذي أنزله الله عز وجل على نبيه الأمي محمد صلى الله عليه وسلم آية بينة وحجة كافية للدلالة على أنه رسول الله حقا وصدقا، فقد اشتمل على بيان كل شيء ينير للإنسانية طريقها ويرشدها إلى منهج رشدها، ووجَّه الناس إلى النظر في آيات الله الكونية في النفوس والدواب والطيور مما لم تكن تعرفه العرب والعجم ولا سيما أهل مكة الأميين، وكما قال عز وجل: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ} [النحل: 89].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/362