تخطى إلى المحتوى

الإيمان باللوح والقلم من عقائد أهل السنة والجماعة

وقد سمى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- اللوح المحفوظ بالذكر، فقد روى البخاري رحمه الله في كتاب بدء الخلق من صحيحه من حديث عمران بن حصين -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (كان الله ولم يكن شيء غيره، وكان عرشه على الماء، وكتب في الذكر كلَّ شيء وخلق السموات والأرض).

وروى داود في سننه عن عبادة بن الصامت قال لابنه: يا بني، إنك لن تجد طعم حقيقة الإيمان حتى تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب قال: رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة )، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من مات على غير هذا فليس مني).

ولا شك أن الإيمان باللوح والقلم من عقائد أهل السنة والجماعة، ولذلك قال الإمام أبو جعفر الطحاوي في عقيدته المشهورة: ونؤمن باللوح والقلم، وبجميع ما فيه قد رُقِمَ.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: 4/391-393