تخطى إلى المحتوى

ما نقل عن الإمام أحمد قوله: يجتنب المتكلم في الفقه القياس، ليس إنكاراً للقياس

وقد نقل عن الإمام أحمد رحمه الله في رواية الميموني قوله: يجتنب المتكلم في الفقه هذين الأصلين: المجمل، والقياس.

قال القاضي أبو يعلى وابن عقيل وابن قدامة وغيرهم من علماء الحنابلة: كلام أحمد هذا محمول على القياس في معارضة السنة، أي: القياس مع وجود النص، وقد صرح بذلك الإمام أحمد في رواية أبي الحارث، فقال: ما تصنع بالرأي والقياس، وفي الحديث ما يغنيك عنه؟ وقال في رواية الميموني: سألت الشافعي عن القياس؟ فقال: عند الضرورة، وأعجبه ذلك.

قال القاضي أبو يعلى في كتاب القولين: القياس الشرعي قد نص أحمد في مواضع على أنه حجة تعلق الأحكام عليه، فقال في رواية محمد بن الحكم: لا يستغني أحد عن القياس، وعلى الإمام والحاكم يرد عليه الأمر أن يجمع له الناس ويقيس.

إثبات القياس في الشريعة الإسلامية والرد على منكريه، ص51-52