رواية همِّ النبي صلى الله عليه وسلم الانتحار لا تصح

وقوله في لفظ البخاري: (حتى حزن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا حزنًا غدا منه مرارًا كي يتردَّى من رؤوس شواهق الرجال)، هو من بلاغات الزهري وليس موصولًا، والله يحمي نبيَّه من التفكير في قتل نفسه، أما كون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشتد حزنه عند كفر قومه به فيكاد يَبْخَعُ نفسه، فليس من باب محاولة قتل الإنسان نفسه، وإنما هو كناية عن شدة حرصه - صلى الله عليه وسلم - على هداية قومه ودخولهم الجنة.
القصص الحق في سيرة سيد الخلق: ص44