تخطى إلى المحتوى

الأنبياء هم أكمل خلق الله تعالى

ومعنى قوله -عز وجل-: {وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ} [الأنعام: 86]، أي: وقد فضَّلنا كلَّ واحد من هؤلاء المذكورين على سائر المخلوقين الذين ليسوا بأنبياء ولا مرسلين، وقد اختار الله -تبارك وتعالى- الأنبياء من أكمل خلقه، فعندما أخذ الله -عز وجل- طينة آدم أختار منها الأنبياء، واختار من الأنبياء المرسلين، واختار من المرسلين أولي العزم، واختار من أولي العزم الخليلين إبراهيم ومحمداً عليهما السلام، وقد بيَّن الله -تبارك وتعالى- أنه فضَّل بعض النبيين على بعض حيث يقول: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص15-16