من طبع الله على قلبه لن يؤمن مهما رأى من الآيات

ومعنى قوله -تبارك وتعالى-: {وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 109]، التفات للفت الانتباه بأن هؤلاء الذين اقترحوا الآيات ويقسمون بالله أنهم يصدقون بها إذا جاءتهم قد لعب الشيطان بهم وانقادُوا لهُ فما يُدْرِيكُم أنها إذا جاءتهم آمنوا بها، فإنَّ من طبع الله على قلبه لن يؤمن مهما رأى من الآيات، ولو كان هؤلاء صادقين لكفاهم ما جاءهم من آية القرآن البينة وحجته الظاهرة ومعجزته القاهرة.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص51