تخطى إلى المحتوى

تفاوت المشركين في قبول الحق

وفي قوله -تبارك وتعالى-: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} [الأنعام: 111]، إشارة إلى أن هؤلاء المشركين ليسوا سواء، فأكثرهم قد غلبه الجهل وانطمست بصيرته فانسدت طرق الخير عن قلبه وسمعه وبصره، ومنهم من لم يغلق الجهل قلبه وسمعه وبصره فلا يمنع أن يزول غطاء الغفلة الذي على قلبه وسمعه وبصره فَيُصَدِّق بالحق الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- ويتغير حاله، ويقبل هُدَى الله إذا شاء الله -عز وجل- ذلك.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص56