وجوب ترك المعاصي ظاهرها وباطنها

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 120]، أمر من الله -عز وجل- بترك المعاصي ظاهرها وباطنها وسرها وعلانيتها، سواء كانت في المطاعم كالميتة وما لم يذكر اسم الله عليه، أو في المشارب كالخمر، أو في المناكح كالزنا والطواف عراة، كما قال -عز وجل-: {وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأنعام: 151]، وكما قال -عز وجل-: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} [الأعراف: 33]، وقد توعد من يكتسب الإثم بالوعيد الشديد فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ} [الأنعام: 120].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص65