تخطى إلى المحتوى

كمال وثوق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من نصر الله له وللمؤمنين

وقوله -تبارك وتعالى-: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَنْ تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام: 135]، تنبيه على كمال وثوق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من نصر الله عز وجل له وللمؤمنين، وأن الكافرين سيصيبهم الخزي والذلة والهوان في الدنيا والآخرة، وأنهم لن يفلحوا لأنهم قد ارتكبوا أفحش الظلم حيث أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا، وسيعلمون أن محمدا هو الحق وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، كما قال -عز وجل-: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص83