الأمر في قوله تعالى: {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} للتعجيز

ومعنى: {نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [الأنعام: 143]، أي: أخبروني بأمر تستيقنونه عن سبب التحريم، والأمر للتعجيز، أي: قل يا محمد لمن حرَّم بعض الذكور تارة وبعض الإناث تارةً أخرى: من أين جاء التحريم؟ فإن كان من جهة الذكورة فجميع الذكور إذنْ حرام، وإن كلن التحريم لعلة الأنوثة فجميع الإناث إذَنْ حرامٌ، وإن كان التحريم بسبب اشتمال الرحم فجميع الذكور والإناث إذن حرام فمِنْ أين جاء التخصيص؟
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص99