تخطى إلى المحتوى

نزول القرآن الكريم على محمد قطع لعذر المشركين الجاهلين

وقوله -تبارك وتعالى-: {أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا} [الأنعام: 156]، الآيتين بيان بأن الله -تبارك وتعالى- قد أنزل القرآن العظيم المبارك على نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة بالناس وقطعاً لعذر المشركين الجاهلين حتى لا يعتذروا يوم القيامة بأنهم ما جاءهم بشير ولا نذير فلا يتأتى منهم أن يقولوا: إنما أنزل الكتاب على طائفتين، أي: جماعتين من قبلنا ويعنون بهما اليهود والنصارى.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص118