النعم توجب الشكر

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} [الأعراف: 11]، إلى قوله: {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أَجْمَعِينَ} [الأعراف: 18]، تذكيرٌ بنعم عظيمة فائضة من الله -تبارك وتعالى- على آدم وذريته تُوجبُ على جميع الناس شكر الله -عز وجل- عليها، وتحذيرٌ لهم من طاعة إبليس الذي أظهر العداوة لأبيهم آدم -عليه السلام-، وتعهَّد بإفساد ذريته وصرفهم عن طاعة الله.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص148-149