تخطى إلى المحتوى

قوله تعالى: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}، أي: واحدا منهم في النسب

ومعنى قوله -عز وجل-: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا} [الأعراف: 65]، أي: ولقد أرسلنا إلى عاد أخاهم هودا كأنه قال: لقد أرسلنا نوحاً إلى قومه وأرسلنا إلى عاد أخاهم هودا، ومعنى كونه أخاهم أي: واحداً منهم في النسب، كما تقول لرجل عربي: يا أخا العرب بغض النظر عن دينه ومذهبه.

كما تطلق الأخوة على المصاحبة والمخالطة، وقد وُصِفَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بأنه أخو قريش وصاحب قريش كما قال -عز وجل-: {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [التكوير: 22].

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص209