تخطى إلى المحتوى

قوم لوط لم يكن لهم اسم معروف يجمعهم كعاد وثمود ومدين؛ لذلك جاء التعبير البلاغي بقوله: {وَلُوطًا}

وقوله -عز وجل-: {وَلُوطًا} [الأعراف: 80]، أي: ولقد أرسلنا لوطا، وقد كان لوط -عليه السلام- من أهل بابل المعروفة ببلاد الكلدانيين، وقد آمن لإبراهيم -عليه السلام- وهاجر معه إلى فلسطين، وقد بعثه الله -عز وجل- إلى أهل سدوم وما حولها من دائرة الأردن وكانوا من أكفر خلق الله وأفجرهم، ولم يكن لهم اسم معروف يجمعهم كعاد وثمود ومدين، ولذلك جاء التعبير البلاغي بقوله: {وَلُوطًا}، مغايراً للتعبير في قصة هود وصالح وشعيب حيث قال: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}، وقال: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}، وقال: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص220-221