تخطى إلى المحتوى

موعظة هارون أثرت في بعض من عبدوا العجل فندموا وتابوا

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ (148) وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّوا قَالُوا لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [الأعراف: 48-149]. وقد نصحهم هارون -عليه السلام- وقال لهم: يا قوم إنما فُتِنْتُمْ به وإن ربكم الرحمن فاتبعوني وأطيعوا أمري، قالوا: لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى، والظاهر أن موعظة هارون -عليه السلام- أثرت في بعضهم فندموا وتابوا إلى الله وعلموا أنهم قد ضلوا وقالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص285