تخطى إلى المحتوى

قوله: {وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ}، تشمل المؤمنين من أهل الكتاب والمتمسكين بالقرآن من أمة محمد

{وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ} [الأعراف: 170]، وهذه الآية بعمومها تشمل المؤمنين من أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأصحابه الذين تمسكوا بالكتاب الذي جاء به موسى ولم يحرفوه ولم يكتموا منه صفة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولم يتخذوه مأكلة، وسارعوا إلى الإيمان برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم-، كما يشمل المتمسكين بالقرآن من أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، المعتصمين به العاملين بما فيه المحلين لحلاله المحرمين لحرامه الواقفين عند حدوده، ولذلك وصى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسلمين بكتاب الله -تبارك وتعالى-، فقد روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن أبي أوفى رضي الله عنهما أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أوصى بكتاب الله -عز وجل-.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص319