الاستدراج بالنعمة قد يقود العبد إلى الاغترار فيظن أن الإمهال إهمال

وقوله -تبارك وتعالى-: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 182-183]، ترهيب شديد من التكذيب بآيات الله، ووعيد لؤلاء المكذبين بألوان من عقوبات الله لهم في الدنيا والآخرة، حيث يستدرجهم بالنعمة فيغترون ولا يشكرون ويمهلهم فيظنون أن الإمهال إهمال، ثم يحيط بهم معاصيهم بعد أن يستغرقوا في الترف والملذات والمعاصي فيأخذهم أخذ عزيز مقتدر وهم لاهُون غافلون لا يدرون ما يدبر لهم ولا يُكادون به.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص335