الشياطين تمد المشركين في غيهم وتزيدهم ضلالاً فوق ضلالهم

ومعنى قوله -تبارك وتعالى-: {وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ} [الأعراف: 202]، أي: وإخوان الشياطين من المشركين تمدهم الشياطين في غيهم وتزيدهم ضلالاً فوق ضلالهم ثم لا يُقصر الشياطين عن المد والإمداد، ولا يُقْصِر أولياؤهم من الإنس عن غيهم وضلالهم بل يزدادون ضلالا فوق ضلالهم وكفراً فوق كفرهم.
والمد والإمداد يأتيان بمعنى الزيادة، والغي والضلال، والإقصار الكف عن الشيء والانتهاء عنه، يقال: أقصر فلانٌ عن الشيء يُقْصِر إقصاراً إذا أمسك وكفَّ عنه وانتهى.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص354