وجوب إصلاح ذات البين، وهو الوصل

والفاء في قوله -تبارك وتعالى-: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]، هي الفاء الفصيحة، أي: إذا علمتم أن الأنفال لله والرسول؛ فاتقوا الله باجتناب ما يبغضه ولا تتعلق قلوبكم إلا بما يبيحه الله لكم، ولا تعملوا عملاً يؤدي إلى تنازع المسلمين واختلافهم وتفرق كلمتهم، والبيْنُ يطلق على الفُرقة وعلى الوصل، والمراد هنا الوصل، ذات البَيْن حقيقته.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص364