تخطى إلى المحتوى

التعبير بقوله: {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} غاية في تبشيع الفرار يوم الزحف

فقوله -تبارك وتعالى-: {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} [الأنفال: 15]، كناية عن انهزامهم لأن المنهزم يُحُوِّلُ ظهره إلى جهة محاربه هرباً إلى ملجأ وموئل يفر إليه خوفاً على نفسه، ويتبعه محاربه في أثره، فَدُبُرُ المطلوب حينئذ يكون محاذياً وجه طالبه، ولا شك أن هذا التعبير غاية في تبشيع الفرار يوم الزحف والتشنيع على من فر.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص386-387