وجوب المبادرة إلى امتثال أوامر الله ورسوله والحذر من الإعراض عنهما

ومعنى قوله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ} [الأنفال: 20]، أي: يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله احرصوا على طاعة الله وطاعة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، وبادروا إلى امتثال ما يأمركم به الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- واحذروا من الوقوع في المعاصي وإياكم والإعراض عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والادبار عن هديه ومخالفة أمره أو نهيه إذا سمعتم أمره ونهيه، كما قال -عز وجل-: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63].
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص392