تخطى إلى المحتوى

الله سبحانه وتعالى مع الصابرين بعونه وتسديده وتأييده

ومعنى قوله عز وجل: {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [الأنفال: 46]، أي: واحبسوا أنفسكم عن الجزع عند شدائد الحرب ليكون الله معكم بإعانتكم وتأييدكم وإمدادكم وإنزال النصر عليكم لأنه عز وجل مع الصابرين بعونه وتسديده وتأييده، وقد روى البخاري ومسلم من حديث عبدالله بن أبي أوفى أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- انتظر في بعض أيامه لقي العدو حتى إذا مالت الشمس قام فيهم فقال: (أيها الناس لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف).

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص12-13