تخطى إلى المحتوى

استبعاد ثبات المشركين على عهد بما هو مشاهد من سلوكهم

وقوله عزو وجل: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً} [التوبة: 8]، أي: كيف يكون للمشركين الناكثين أيمانهم والمعروفين بالغدر والخيانة عهد، والحال إنهم إن غلبوكم وتمكنوا منكم وظفروا بكم لا يحفظوا لكم قرابة ولا عهداً، فالرقيب الحافظ، والإلّ القرابة والرحم، ومنه قول حسان -رضي الله عنه-:

لعمرك إن إلَّكَ من قريش ..... كإلّ السّقب من رأل النعام

والذمة العهد، والكلام مسوق لتأكيد استبعاد ثباتهم على عهد مع الاستدلال بما هو مشاهد من سلوكهم.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص57