أهل التوحيد هم المنصورون أبدًا والأعلون دائمًا

ومعنى قوله عز وجل: {وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة: 40]، أي: وأبطل تدبير الكفار وخيب سعيهم وأضاع مكرهم فانقلبوا خاسرين مدحورين لم يصيبوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد ارتفعت كلمة التوحيد وهي: لا إله إلا الله، وهذا ديدنها وديدن أهلها فإنهم هم المنصورون أبداً والأعلون دائماً، والله غالب على أمره، قادر على قهر أعدائه، حكيم في تدبيره وصنعه.
تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص106-107