تخطى إلى المحتوى

خذلان الله للمنافقين بعدم شرح صدورهم للخروج للجهاد

ومعنى قوله عز وجل: {وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ} [التوبة: 46]، أي: ولكن الله عز وجل أبغض خروجهم مع المسلمين؛ لعلمه بفساد سلوكهم وخبث طويتهم، فخذلهم ولم يشرح صدورهم للخروج؛ قضاء وقدراً وحكمة منه تبارك وتعالى. ومعنى قوله عز وجل: {وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ} [التوبة: 46]، أي: وسلط الله عز وجل عليهم من يغريهم بالقعود وعدم الخروج وهم مستعدون لتقبل ذلك؛ لما قضاه الله عز وجل من شقوتهم، وله الحكمة البالغة.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص115