تخطى إلى المحتوى

العصاة تحت مشيئة الله إن شاء عذبهم وإن شاء تاب عليهم

وقوله تبارك وتعالى: {إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ} [التوبة: 106]، أي: هم تحت عفو الله ومشيئته إن شاء عذبهم وإن شاء تاب عليهم وعفا عنهم.

و(إما) في اللسان العربي إذا قيل: إما كذا وإما كذا لوقوع أحد الشيئين. ولا شك أن الله عالم بما يصير إليه أمرهم ولكنه خاطب العباد بما يعلمون ليكون الأمر عندهم على الخوف والرجاء، حتى ينزل حكمه فيهم، ورحمته عز وجل تسبق غضبه.

تهذيب التفسير وتجريد التأويل: ص199-200