جواز نسخ العبادة إلى غير بدل

اختلف العلماء في (جواز نسخ العبادة إلى غير بدل) فذهب بعض المعتزلة إلى أن ذلك ممتنع؛ لأنه لا مصلحة في ذلك، والله تعالى يقول: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}.
وذهب أهل السنة إلى جواز نسخ العبادة إلى غير بدل، محتجين بأن النسخ هو الرفع وهو ممكن من غير بدل، وهو غير خال من المصلحة- إن سلمنا بابتناء الأحكام عليها – إذ في الراحة من التكيف بذلك الحكم مصلحة وهي السلامة من مسئوليته، وقد نسخ وجوب تقديم الصدقة بين يدي مناجاة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى غير بدل.
أما استدلال المعتزلة بالآية فغير واضح لأنه لا مانع أن تكون الخيرية بإسقاط التكليف.
إمتاع العقول بروضة الأصول: ص29